العام التي دفعت الجميع لاستقباله، وعجلت بانتشار الإسلام وتكون من هؤلاء الصادقين في ما بعد مع من هاجر جيش النبي الذي دانت له بأسيافهم العرب، والصادقون موزعون على مختلف بطون قبيلتي الأوس والخزرج. والخلاصة أن مسلمي الأنصار شكلوا قوة كبرى فاعلة ومؤثرة ومتميزة عن غيرها من القوى الفاعلة في يثرب 4 - المسلمون المهاجرون وهم الذين أسلموا من سكان مكة، وهاجروا قبل النبي أو بعده واستمر تدفقهم على يثرب حتى فتح مكة، وبعد الفتح أدرك الأذكياء من أهل مكة أن الإسلام هو طريق الدنيا وطريق الآخرة معا، وأن مفتاح ذلك هو موالاة محمد أو التظاهر بموالاته وتصديقه، والخلاصة لقد تجمعت في يثرب قوة فاعلة ومتميزة عن غيرها عرفت (بالمهاجرين) وكانت أكثريتها من بطون قريش وبعضهم من الموالي الذين امتحن الله قلوبهم للإيمان كعمار بن ياسر.
5 - المنافقون فوجئت الأغلبية الساحقة من رجالات يثرب بانتشار الإسلام، وسرعة توغله في النفوس، ومهارة دعاته، مثلما فوجئت بحالة الانبهار العام بشخصية الرسول، ومن تقبل المجتمع اليثربي لفكرة قدوم النبي، وقيادته للمجتمع ومن تنافس أبناء بطون القبيلتين على الدخول في الإسلام، مثلما فوجئت بقدرة الدين، وقدرة النبي على استقطاب الناس