المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١١٥
وملكوها للمجرمين فلن يرضوا عن محمد وآل محمد، بالوقت الذي يتلفظ فيه أولئك المجرمون بالشهادتين ويدعون الإسلام!!!
وأكبر دليل الآيات القرآنية النازلة في غزوة تبوك والتي فضحتهم،) 26 ومؤامرتهم الدنيئة على قتل النبي في طريق عودته من تبوك) 27 والمثير للدهشة حقا إنهم بنفس الوقت الذي كانوا يعدون فيه مؤامرة قتل النبي كانوا يبنون مسجدا ويرجون من النبي أن يفتحه لهم تبركا به) 28 ولما قيل للنبي لما لم تقتلهم؟ فقال الرسول (إني أكره أن يقول الناس أن محمدا لما انقضت الحرب بينه وبين المشركين وضع يده في قتل أصحابه. فقيل يا رسول الله فهؤلاء ليسوا بأصحاب! قال الرسول للسائل (أليس يظهرون أن لا إله إلا الله) ؟ قال السائل بلى ولا شهادة لهم! قال النبي (أليس يظهرون أني رسول الله؟) قال السائل بلى ولا شهادة لهم!
ولم يستوعب السائل فقال النبي قد نهيت عن قتل أولئك) 29 بمعنى أن هذا الصنف من المسلمين يتلفظ بالشهادتين ويمارس كل الأعمال الظاهرية التي تدل ظاهريا على إسلامه، ولكنه بنوايا وقلبه كافر بكل ذلك، ويخرج عن صلاحية النبي أن يحاكم الناس على نواياهم وما في قلوبهم!! ولكن النبي يكشف صفاتهم للمخلصين حتى يحذرهم المسلمون فلا يقعوا في أحابيلهم ولا ينخدعوا بمظاهرهم، لأنهم هم العدو الحقيقي.
ولم يتوقف النبي في هذه المرحلة هن ترسيخ العقائد وبيان الطريقة المثلى لكشف المنافقين وعزلهم بعد أن أصبحوا خطرا حقيقيا يتهدد الإسلام ومستقبله
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»