المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٢٦
سفيان قائدا لجيش الشام ومعاوية خليفة ليزيد، وهو الذي مكن لمعاوية في الأرض، واعده ليكون الحارس الاحتياطي للترتيبات الجديدة) 90 ولما مات أبو بكر رضي الله عنه عهد بالخلافة لعمر، فورث دولة مستقرة، وأوجد كافة الترتيبات الضرورية للنظام الذي أراد) 91 ولما طعن عمر وجلس على فراش الموت كما جلس رسول الله أوحى وهو بهذه الحالة بأن الخليفة من بعده أحد ستة مات الرسول وهو راض عنهم) 92 وعمليا عهد بالخلافة لعثمان لأن عثمان موضع ثقة أبي بكر وعمر والثلاثة حلف واحد ولا فرق بينهم فلو كتب عثمان لأبي بكر إني قد وليت عليكم عثمان لما اعترض أبو بكر) 93 أثناء مرضه، ولأن عثمان كان يعرف بالرديف أي الرجل الذي يأتي بعد الرجل وليس في الدنيا من هو أحب إلى الخليفتين من عثمان) 94 فهو عميد بني أمية المعروفة بقوتها، وحاجة النظام لها، والمعروفة بعداوتها لبني هاشم) 94 ولكن الإعلان عن الستة هو من باب رسم مدى الصراع مستقبلا، فعندما ينادي أهل البيت بحقهم بالقيادة في غياب عمر يتصدى لهم خمسة يمثلون بطون قريش ويحملون بينهم وبين تحقيق حلمهم بالجمع بين النبوة والخلافة) 95 عندئذ تطمئن روح عمر الطاهرة ويؤمن الناس ضد إجحاف بني هاشم) 96 وعهد بالخلافة عمليا لعثمان بن عفان رضي الله عنه) 96 / 1 وبمدة يسيرة استطاع عثمان أن يجمع حوله كل أعداء رسول الله، فعمه الحكم بن العاص كان العدو اللدود
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»