المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١١٩
من القرارات الاقتصادية، فعمت فيها ظهر أهل بيت النبوة وهي:
1 - قرار حرمان أهل بيت النبوة من ميراث النبي) 41 2 - قرار حرمان أهل بيت النبوة من منح النبي لهم ومصادرة هذه المنح) 42 3 - قرار حرمان أهل بيت النبوة من حقهم في الخمس الوارد في القرآن الكريم بآية محكمة) 43 4 - ألزمت السلطة نفسها بإعالة أهل بيت النبوة) 44 وكانت هذه القرارات الأليمة حالة فريدة في تاريخ المواجهة، ففي أقسى مرحلة من مراحل المواجهة قررت بطون قريش أن تحاصر النبي وأهله بني هاشم، في شعب أبي طالب وأن تقاطعهم فلا تبيع منهم ولا تشتري ولا تنكح منهم ولا تنكحهم، لكن بطون قريش المشركة آنذاك لم تتعرض لممتلكاتهم وأموالهم، ولم تتدخل في موضوع إعالتهم) 45 والفرق بين الحالتين أن بطون قريش كانت على الشرك عندما اتخذت قرارات المقاطعة والحصار وبطون قريش ومؤسسوا هذه المرحلة كانوا على الإسلام عندما اتخذوا قراراتهم الاقتصادية بحق أهل بيت النبوة!!! واحتج أهل البيت، فتلطفت السلطة وسمعت ظلامتهم ولكنها أصرت، فاستسلم أهل بيت النبوة، وذلوا بعد عز وأخروا وهم المتقدمون، ولكنهم لم يتركوا فرصة دون الاحتجاج بالنصوص الشرعية التي أعطتهم وكز القيادة) 45 وبينت أن الهدى لا يدرك إلا بالقرآن وبهم، وأن الضلالة لا تتجنب إلا بالقرآن وبهم) 46 وأدركت السلطة خطورة سلاح الاجتماع بالنصوص الشرعية، خاصة السنة النبوية بفروعها الثلاثة القول والفعل والتقرير لذلك منعت كتابة ورواية أحاديث رسول الله) 47 وقالت إن القرآن وحدة يكفي) 48
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»