الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٢٨
وكان من دأبه صلوات الله عليه أن يعلن وصيته لعلي (ع) بشكل واضح، لأصحابه كالذي رواه العامة عنه، قال الرسول (ص):
" لكل نبي وصي ووارث، وإن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب " (21).
وعندما نزل قوله تعالى:
" إني جاعلك للناس إماما، قال: ومن ذريتي " (22).
روى الجمهور عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص) " انتهت الدعوة إلي وإلى علي لم يسجد أحدنا قط لصنم، فاتخذني نبيا واتخذ عليا وصيا " (23).
وفي قوله تعالى:
" وقفوهم إنهم مسؤولون " (24).
روى الجمهور أيضا، عن ابن عباس وسعيد الخدري، عن النبي (ص):
" عن ولاية علي بن أبي طالب " (25).
ج - يوم الغدير:
عندما وصل النبي (ص) من حجة الوداع إلى مكان اسمه غدير خم يقع بين قلة والمدينة قرب الجحفة بناحية رابغ. قام خطيبا في المسلمين بعد أن أخذ بيد علي (ع) فقال:
" ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا بلى يا رسول الله!. قال: فمن كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ".

(٢١) أسد الغابة ابن الأثير ١ / ١٧٥.
(٢٢) البقرة / ١٢٣.
(٢٣) المناقب / ابن المغازلي.
(24) الصافات / 24.
(25) الصواعق المحرقة.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 مدخل 17
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 17
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 26
5 نتيجة المدخل 35
6 النفاق والنهاية المفتعلة 43
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 53
8 أهل البيت والأعلمية 69
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 80
10 السقيفة والمعارضة 84
11 الخلفاء ما داموا صحابة 89
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 95
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 113
14 لماذا ابن خلدون؟ 117
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 122
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 124
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 131
18 صلاة أبي بكر 135
19 خبر السقيفة 143
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 148
21 خلافة عمر 153
22 عثمان والفتنة 160
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 180
24 كربلاء.. نموذجا آخر 185
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 196
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 209
27 العبقرية 211
28 الذاكرة أساس الشخصية 214
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 224
30 عثمان بن عفان 230
31 غاية الكلام في الثالثة 233
32 خاتمة 235