الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٢٤
في مسألة تجهيز جيش أسامة سبق أن ذكرنا خبر تجهيز جيش أسامة واعتراض بعض الصحابة عن الذهاب مع أسامة ولم يكن أحد من المعترضين على أسامة من غير أولئك الصحابة الذين رأوا فيه شابا صغير السن وهم شيوخ كبار وكان عمر متمسكا كما ذكرنا بعزل أسامة، وبقي على تلك الحال حتى عهد أبي بكر، حيث نهره هذا الأخير وأنبه.
وقد لعن الرسول (ص) كما تقدم كل متخلف عنه، وبالتالي كل متقول في إمارة أسامة وابن خلدون لم ينف الحادثة، بل أكد عليها وذكر ما قاله الرسول (ص) حول من تقول فيها:
" وقد بلغني أن أقواما تكلموا في إمارة أسامة، طعنوا في إمارته لقد طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإن كان أبوه لحقيق بالإمارة، وإنه لحقيق بها انفروا فبعث أسامة، فضرب أسامة بالجرف وتمهل (14) ".
ولا أحسب ابن خلدون كان مدققا في الأمر. إذن لما كان ذكر هذا الحديث لما فيه من الطعن على عمر وأبي بكر وبعض الأصحاب. قال في مفتتح كلامه عن بعث أسامة:
" وتكلم المنافقون في شأن أسامة، وبلغ الخبر بارتداد الأسود ومسيلمة (15) ".
(14) تاريخ ابن خلدون ص 464 ج 2.
(15) تاريخ ابن خلدون ص 464 ج 2.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 مدخل 17
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 17
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 26
5 نتيجة المدخل 35
6 النفاق والنهاية المفتعلة 43
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 53
8 أهل البيت والأعلمية 69
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 80
10 السقيفة والمعارضة 84
11 الخلفاء ما داموا صحابة 89
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 95
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 113
14 لماذا ابن خلدون؟ 117
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 122
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 124
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 131
18 صلاة أبي بكر 135
19 خبر السقيفة 143
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 148
21 خلافة عمر 153
22 عثمان والفتنة 160
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 180
24 كربلاء.. نموذجا آخر 185
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 196
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 209
27 العبقرية 211
28 الذاكرة أساس الشخصية 214
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 224
30 عثمان بن عفان 230
31 غاية الكلام في الثالثة 233
32 خاتمة 235