الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٩٦
شبهات بن خلدون والرد عليها في الفصل السابع والعشرين من المقدمة، خصص ابن خلدون حديثا طويلا عن مذاهب الشيعة في حكم الإمامة ضمنه تحامل شديد على مذاهبهم التي قسمها حسب ما جرت عليه أهواء أصحاب الملل والنحل والتراجم إلى فرق متعددة كان ابن خلدون فيها مجرد مقلد متعصب لمذهبه تبنى الطعون الناصبية على علاتها وقذف بها ذات اليمين وذات الشمال.
والحق أقول، إن ابن خلدون كان أكثر تعسفا وتعصبا من المظنون فيه وأكثر سطحية وعناد مما اشتهر به من نفاذ البصيرة وثاقب النظر.
يبدأ بتعريف لغوي للشيعة ويلخص نظرتهم في الإمامة في أنها ركن الدين وقاعدة الإسلام ثم يقول بعدها: " وأن عليا رضي الله عنه هو الذي عينه صلوات الله وسلامه عليه بنصوص ينقلونها ويؤولونها على مقتفى مذهبهم، لا يعرفها جهابذة السنة ولا نقلة الشريعة، بل أكثرها موضوع أو مطعون في طريقه أو بعيد عن تأويلاتهم الفاسدة (129) ".
وهنا لا بد أن نستفسر ابن خلدون عن هذه النصوص التي ينقله الشيعة ويؤولونها على مقتفى مذهبهم، يقول:
وتنقسم هذه النصوص عندهم إلى جلي وخفي: فالجلي مثل قوله:

(129) نفس المصدر ج 1، ص 207.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 مدخل 17
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 17
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 26
5 نتيجة المدخل 35
6 النفاق والنهاية المفتعلة 43
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 53
8 أهل البيت والأعلمية 69
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 80
10 السقيفة والمعارضة 84
11 الخلفاء ما داموا صحابة 89
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 95
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 113
14 لماذا ابن خلدون؟ 117
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 122
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 124
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 131
18 صلاة أبي بكر 135
19 خبر السقيفة 143
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 148
21 خلافة عمر 153
22 عثمان والفتنة 160
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 180
24 كربلاء.. نموذجا آخر 185
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 196
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 209
27 العبقرية 211
28 الذاكرة أساس الشخصية 214
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 224
30 عثمان بن عفان 230
31 غاية الكلام في الثالثة 233
32 خاتمة 235