وعن أبي حمزة الثمالي عن الإمام أبي جعفر الباقر، في قوله عز وجل:
(وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا) (1)، قال: " بما صبروا على الفقر ومصائب الدنيا " (2).
وسئل الإمام الباقر عن قول الله عز وجل: (وقولوا للناس حسنا)، قال:
قولوا لهم أحسن ما تحبون أن يقال لكم، ثم قال: إن الله - سبحانه وتعالى - يبغض اللعان السباب، الطعان الفحاش، المتفحش، السائل الملحف، ويحب الحيي الحليم، العفيف المتعفف (3).
وفي المراجعات (4) عن بريدة العجلي قال: سألت أبا جعفر (الإمام محمد الباقر) عن قوله عز وجل: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، فكان جوابه (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت، ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا) يقولون لأئمة الضلال والدعاة إلى النار، هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا (أولئك الذين لعنهم الله، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا، أم لهم نصيب من الملك) يعني الإمام والخلافة (فإذا لا يؤتون الناس نقيرا، أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)، ونحن الناس المحسدون على ما أتانا الله من الإمامة دون خلقه (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) يقول: جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل إبراهيم، وينكرونه في آل محمد (فمنهم من آمن به، ومنهم من صد عنه، وكفى بجهنم سعيرا) (5).
وعن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله جعفر عن هذه الآية (إنما