وعند خروجه، من الجهتين، فأقبل بعضهم على بعض وقالوا: إن لهذا الرجل عند الله منزلة، أنظروا إلى الريح كيف جاءت، ودفعت له الستر عند دخوله وعند خروجه، ارجعوا إلى ما كنتم عليه من خدمته، فهو خير لكم (1).
وروى الحاكم أبو عبد الله الحافظ (2) بإسناده عن محمد بن عيسى عن أبي حبيب، قال: " رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام، وكان قد وافى المسجد، الذي كان ينزل له الحجاج من بلدنا في كل سنة، وكأني مضيت إليه وسلمت عليه، ووقفت بين يديه، فوجدته وعنده طبق من خوص المدينة، فيه تمر صيحاني، وكأنه قبض قبضة من ذلك التمر، فناولنيها، فعدتها ثماني عشرة تمرة، فتأولتها أني أعيش بكل تمرة سنة، فلما كان بعد عشرين يوما، وأنا في أرض لي تعمر بالزراعة، إذ جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن علي الرضا بن موسى