الإمام يجب أن يكون معصوما " لأنه لو جاز عليه الخطأ لافتقر إلى إمام آخر يسدده، كما أنه لو جاز عليه فعل الخطيئة، فإن وجب الإنكار عليه سقط محله من القلوب (1). هذا فضلا " عن أن الإمام حافظ للشرع، فلو لم يكن معصوما "، لم تؤمن منه الزيادة والنقصان (2).
ويقول الطوسي: ومما يدل على أن الإمام يجب أن يكون معصوما "، ما ثبت من كونه مقتدى به، ألا ترى أنه إنما سمي إماما " لذلك، لأن الإمام هو المقتدى به (3).
ويقول ابن المطهر بوجوب عصمة الإمام، لأن الأئمة كالأنبياء في وجوب عصمتهم (4) عن جميع القبائح والفواحش، من الصغر إلى الموت، عمدا " وسهوا "، لأنهم حفظة الشرع، والقوامون به، حالهم في ذلك كحال النبي.
ويقول المفيد (5): العصمة من الله لحججه، هي التوفيق واللطف