ولكن قولوا: كان من فعلهم كذا وكذا، لتكون أبلغ في الحجة.
فلا ينبغي أن تخلط أهل البيت عليهم السلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والذين أدخلهم الرسول معه تحت الكساء بنساء النبي صلى الله عليه وآله.
وانظر إلى أئمة المحدثين أمثال مسلم والبخاري والترمذي والإمام أحمد والنسائي وغيرهم عندما يخرجون أحاديث الفضائل في كتبهم وصحاحهم كيف يفصلون فضائل أهل البيت عليهم السلام عمن سواهم من نساء النبي صلى الله عليه وآله.
كما جاء في صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب قوله عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (ألا وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل، هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة)، ثم قال: (وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي) فقلنا من أهل بيته، نساؤه؟ قال: لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده (2).
كما جاءت شهادة البخاري ومسلم في أن عائشة هي من آل أبي بكر وليست من آل النبي، في حادثة نزول آية التيمم.
فلماذا هذا الاصرار من بعض المعاندين الذين يحاولون بكل ثمن إحياء الفتنة وتقليب الحقائق التي لا شك فيها.