نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٧٣
الفصل الثامن والعشرون ولما انصرف كل أحد من الهيكل اقفل الكهنة الهيكل وانصرفوا فأخذ إبراهيم إذ ذاك الفأس وقطع قوائم جميع الأصنام الا الاله الكبير بملا فوضع الفأس عند قوائمه بين جذاذ التماثيل التي تساقطت قطعا لأنها كانت قديمة العهد ومؤلفة من أجزاء ولما كان إبراهيم خارجا من الهيكل رآه جماعة من الناس فظنوا أنه دخل ليسرق شيئا من الهيكل فأمسكوه ولما بلغوا به الهيكل ورأوا الهتهم محطمة قطعا صرخوا منتخبين اسرعوا يا قوم ولنقتل الذي قتل الهتنا فهرع إلى هناك نحو عشرة آلاف رجل مع الكهنة وسألوا إبراهيم عن السبب الذي لأجله حطم الهتهم أجاب إبراهيم انكم لاغبياء أيقتل الانسان الله ان الذي قتلها انما هو الاله الكبير الا ترون الفأس التي له عند قدميه انه لا يبتغي له أندادا فوصل حينئذ أبو إبراهيم الذي ذكر أحاديث إبراهيم في آلهتهم وعرف الفأس التي حطم بها إبراهيم الأصنام فصرخ انما قتل الهتنا ابني الخائن هذا لأن هذه الفأس فأسي وقص عليهم كل ما جرى بينه وبين ابنه فجمع القوم مقدارا كبيرا من الحطب وربطوا يدي إبراهيم ورجليه ووضعوه على الحطب ووضعوا نارا تحته فإذا الله قد أمر النار بواسطة ملاكه جبريل الا تحرق عبده إبراهيم فاضطرمت النار باحتدام وحرقت نحو الفي رجل من الذين حكموا على إبراهيم بالموت أما إبراهيم فقد وجد نفسه مطلق السراح إذ حمله ملاك الله إلى مقربة من بيت أبيه دون أن يرى من حمله وهكذا نجا إبراهيم من الموت الفصل التاسع والعشرون حينئذ قال فيلبس ما أعظم هي رحمة الله للذين يحبونه قل لنا يا معلم كيف وصل إلى معرفة الله أجاب يسوع لما بلغ إبراهيم جوار بيت
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»