نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٧١
انه يقتلني أنا أيضا فأجاب الشيخ ضاحكا لا تخف يا بني لأنه لا يخاصم اله الها كلا فان في الهيكل الكبير الوفا من الالهة مع الاله الكبير بعل وقد بلغت الان سبعين سنة من العمر ومع ذلك فاني لم ار قط الها ضرب الها آخر ومن المؤكد ان الناس كلهم لا يعبدون الها واحدا بل يعبد واحد الها وآخر آخر أجاب إبراهيم فإذا يوجد وفاق بينهم أجاب أبوه نعم يوجد فقال حينئذ إبراهيم يا أبي أي شيء تشبه الالهة وأجاب الشيخ يا غبي اني كل يوم اصنع الها أبيعه لآخرين لاشتري خبزا وأنت لا تعلم كيف تكون الالهة وكان في تلك الدقيقة يصنع تمثالا فقال هذا من خشب النخل وذاك من الزيتون وذلك التمثال الصغير من العاج انظر ما أجمله الا يظهر كأنه حي حقا لا يعوزه الا النفس أجاب إبراهيم إذا يا أبي ليس للآلهة نفس فكيف يهبون الأنفاس ولما لم تكن له حياة فكيف يعطون إذا الحياة فمن المؤكد يا أبي أن هؤلاء ليسوا هم الله فحنق الشيخ لهذا الكلام قائلا لو كنت بالغا من العمر ما تتمكن معه من الادراك لشججت رأسك بهذه الفأس ولكن اصمت إذ ليس لك ادراك أجاب إبراهيم يا أبي ان كانت الالهة تساعد على صنع الانسان فكيف يتأتى للانسان أن يصنع آلهة وإذا كانت الالهة مصنوعة من خشب فان احراق الخشب خطيئة كبرى ولكن قل لي يا أبت كيف وأنت قد صنعت آلهة هذا عديدها لم تساعدك الالهة لتصنع أولادا كثيرين فتصير أقوى رجل في العالم فحنق الأب لما سمع ابنه يتكلم هكذا فأكمل الابن قائلا يا أبت هل وجد العالم حينا من الدهر بدون بشر أجاب الشيخ نعم ولماذا قال إبراهيم لأني أحب أن أعرف من صنع الاله الأول فقال الشيخ انصرف الان من بيتي ودعني اصنع هذه الاله سريعا ولا تكلمني كلاما فمتى كنت جائعا فإنك تشتهي خبزا لا كلاما فقال إبراهيم انه لاله عظيم فإنك تقطعه كما تريد وهو لا يدافع عن نفسه فغضب الشيخ وقال إن العالم بأسره يقول إنه اله وأنت أيها الغلام الغبي تقول كلا فوالهتي لو كنت رجلا لقتلتك ولما قال هذا ضرب إبراهيم ورفسه وطرده من البيت
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»