الفصل السابع والعشرون يوضح هذا الفصل عدم لياقة الضحك بالناس وفطنة إبراهيم فضحك التلاميذ من حمق الشيخ ووقفوا منذهلين من فطنة إبراهيم ولكن يسوع وبخهم قائلا لقد نسيتم كلام النبي القائل الضحك العاجل نذير البكاء الآجل وأيضا لا تذهب إلى حيث الضحك بل اجلس حيث ينوحون لأن هذه الحياة تنقضي في الشقاء ثم قال يسوع الا تعلمون ان الله في زمن موسى مسخ ناسا كثيرين في مصر حيوانات مخوفة لأنهم ضحكوا واستهزؤا بالآخرين احذروا من أن تضحكوا من أحد ما لأنكم بكاءا تبكون بسببه فأجاب التلاميذ اننا ضحكنا من حماقة الشيخ فأجاب حينئذ يسوع الحق أقول لكم كل نظير يحب نظيره فيجد في ذلك مسة ر ولذلك لو لم تكونوا أغبياء لما ضحكتم من الغباوة أجابوا ليرحمنا الله قال يسوع ليكن كذلك حينئذ قال فيلبس يا معلم كيف حدث ان أبا إبراهيم أحب أن يحرق ابنه أجاب يسوع لما بلغ إبراهيم اثنتي عشرة سنة من العمر قال أبوه يوما ما غدا عيد كل الآلهة فلذلك سنذهب إلى الهيكل الكبير ونحمل هدية لالهي بعل العظيم وأنت تنتخب لنفسك الها لأنك بلغت سنا يحق لك معه اتخاذ اله فأجاب إبراهيم بمكر سمعا وطاعة يا أبي فبكرا في الصباح إلى الهيكل قبل كل واحد ولكن إبراهيم كان يحمل تحت صدرته فاسا مستورة فلما دخل الهيكل وازداد الجمع خبأ إبراهيم نفسه وراء صنم في ناحية مظلمة في الهيكل فلما انصرف أبوه ظن أن إبراهيم سبقه إلى البيت ولذلك لم يمكث ليفتش عليه
(٧٢)