نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٨٤
لأنه لم يكن للشيطان قبل سقوطه عبرة في الخوف ولم يرسل الله له رسولا يدعوه إلى التوبة ولكن الانسان قد جاءت الأنبياء كلهم الا رسول الله الذي سيأتي بعدي لأن الله يريد ذلك حتى أهيى طريقه يعيش باهمال بدون أدنى خوف كأنه لا يوجد اله مع أن له أمثلة لا عداد لها على عدل الله فعن مثل هؤلاء قال داود النبي قال الجاهل في قلبه ليس اله لذلك كانوا فاسدين وأمسوا رجسا دون أن يكون فيهم واحد يفعل صلاحا صلوا بدون انقطاع يا تلاميذي لتعطوا لأن من يطلب يجد ومن يقرع يفتح له ومن يسأل يعط ولا تنظروا في صلواتكم إلى كثرة الكلام لأن الله ينظر إلى القلب كما قال سليمان يا عبدي أعطني قلبك الحق أقول لكم لعمر الله ان المرائين يصلون كثيرا في كل انحاء المدينة لينظرهم الجمهور ويعدهم قديسين ولكن قلوبهم ممتلئة شرا فهم ليسوا على جد في ما يطلبون فمن الضروري أن تكون مخلصا في صلاتك إذا أحببت ان يقبلها الله فقولوا لي من يذهب ليكلم الحاكم الروماني أو هيرودس ولا يكون قصده موجها إلى من هو ذاهب اليه والى ما هو عازم ان يطلبه منه لا أحد مطلقا فإذا كان الانسان يفعل كذلك ليكلم رجلا فماذا على الانسان ان يفعل ليكلم الله ويطلب منه رحمة لخطاياه شاكرا إياه على كل ما أعطاه الحق أقول لكم ان الذين يقيمون الصلاة قليلون ولذلك كان للشيطان تسلط عليهم لأن الله لا يحب أولئك الذين يكرمونه بشفاههم الذين يطلبون في الهيكل رحمة بشفاههم ولكن قلوبهم تستصرخ العدل كما تلكم أشعيا
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»