نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٧٦
أورشليم ليذهب إلى أريحا مدينة أعيد بناؤها تحت اللعنة فأمسك اللصوص هذا الرجل على الطريق وجرحوه وعروة ثم انصرفوا وتركوه مشرفا على الموت فاتفق ان مر كاهن بذلك الموضع فلما رأى الجريح سار دون أن يحييه ومر مثله لاوى دون أن يقول كلمة واتفق ان مر أيضا سامري فلما رأى الجريح عطف عليه وترجل عن فرسه وأخذ الجريح وغسل جراحه بخمر ودهنها بدهن وبعد أن ضمد جراحه وعزاه اركبه على فرسه ولما بلغ في المساء النزل سلمه إلى عناية صاحبه ولما نهض صباحا قال اعتن بهذا الرجل وأنا أدفع لك كل شيء وبعد أن قدم أربع قطع من الذهب للعليل لأجل صاحب النزل قال تعز لأني أعود سريعا وأذهب بك إلى بيتي قال يسوع قل لي أيهما كان القريب أجاب الفقيه الذي أظهر الرحمة حينئذ قال يسوع قد أجبت بالصواب فاذهب وافعل كذلك فانصرف الفقيه بالخيبة الفصل الحادي والثلاثون فاقترب الكهنة حينئذ إلى يسوع وقالوا يا معلم أيجوز أن تعطي جزية لقيصر فالتفت يسوع ليهوذا وقال هل معك نقود ثم أخذ يسوع بيده فلسا والتفت إلى الكهنة وقال لهم ان على هذا الفلس صورة فقولوا لي صورة من هي فأجابوا صورة قيصر فقال يسوع أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر وأعطوا ما لله لله حينئذ انصرفوا بالخيبة واقترب قائد مئة قائلا يا سيد ان ابني مريض فارحم شيخوختي أجاب يسوع ليرحمك الرب اله إسرائيل ولما كان الرجل منصرفا قال يسوع انتظرني لأني آت إلى بيتك لأصلي على ابنك أجاب قائد المئة يا سيد اني لست أهلا وأنت نبي الله أن تأتي إلى بيتي تكفيني كلمتك التي تكلمت بها لشفاء ابني لأن الهك قد جعلك سيدا على كل مرض كما قال لي ملاكه في المنام فتعجب حينئذ يسوع كثيرا وقال ملتفتا إلى الجمع انظروا هذا الأجنبي لأن فيه
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»