نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٦٨
إذا لعازر ليخبرهم بما أعانيه لكي يتوبوا ولا يأتوا إلى هنا فأجاب إبراهيم عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا منهم أجاب الغني كلا يا أبتاه إبراهيم بل إذا قام واحد من الأموات يصدقون فأجاب إبراهيم ان من لا يصدق موسى والأنبياء لا يصدق الأموات ولو قاموا وقال يسوع انظروا أليس الفقراء الصابرون مباركين الذين يشتهون ما هو ضروري فقط كارهين الجسد ما أشقى الذين يحملون الآخرين للدفن ليعطوا أجسادهم طعاما للدود ولا يتعلمون الحق بل هم بعيدون عن ذلك بعدا عظيما حتى أنهم يعيشون هنا كأنهم خالدون لأنهم يبنون بيوتا كبيرة ويشترون أملاكا كثيرة ويعيشون في الكبرياء الفصل الخامس والعشرون كيف يجب على الانسان أن يحتقر الجسد ويعيش في العالم حينئذ قال الكاتب يا معلم ان كلامك لحق ولذلك قد تركنا كل شئ لنتبعك فقل لنا إذا كيف يجب علينا أن نبغض جسدنا الانتحار غير جائز ولما كنا أحياء وجب علينا أن نقيته أجاب يسوع احفظ جسدك كفرس تعش في أمن لأن القوت يعطى للفرس بالمكيال والشغل بلا قياس ويوضع اللجام في فيه ليسير بحسب ارادتك ويربط لكي لا يزعج أحدا ويحبس في مكان حقير ويضرب إذا عصى فهكذا افعل إذا أنت يا برنابا تعش دوما مع الله ولا يغيظنك كلامي لأن داود النبي فعل هذا الشيء نفسه كما يعترف قائلا اني كفرس عندك واني دائما معك الا قل لي أيهما افقر الذي يقنع بالقليل أم الذي يشتهي الكثير الحق أقول لكم لو كان للعالم عقل سليم لم يجمع أحد شيئا لنفسه بل كان كل شيء شركة ولكن بهذا يعلم جنونه انه كلما جمع زاد رغبة
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»