نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٧٨
كلا ثم كلا لأن الله لا يأكل كما يقول بواسطة عبده داود النبي هل آكل لحم الثيران وأشرب دم الغنم أعطني ذبيحة الحمد وقدم لي نذورك لأني ان جعت لا اطلب منك شيئا لان كل الأشياء في يدي وعندي وفرة الجنة أيها المراؤون انكم انما تفعلون ذلك لتملأوا كيسكم ولذلك تعشرون السذاب والنعنع ما أشقاكم لأنكم تظهرون للآخرين أشد الطرق وضوحا ولا تسيرون فيها أيها الكتبة والفقهاء انكم تضعون على عواتق الآخرين أحمالا لا يطاق حملها ولكنكم أنفسكم لا تحركونها بإحدى أصابعكم الحق أقول لكم ان كل شر انما دخل العالم بوسيلة الشيوخ قولوا لي من أدخل عباده الأصنام في العالم الا طريقة الشيوخ انه كان ملك أحب أباه كثيرا وكان اسمه بعلا فلما مات الأب أمر ابنه بصنع تمثال شبه أبيه تعزية لنفسه ونصبه في سوق المدينة وأمر بأن يكون كل من اقترب من ذلك التمثال إلى مسافة خمسة عشر ذراعا في مأمن لا يلحق أحد به أذى على الاطلاق وعليه أخذ الأشرار بسبب الفوائد التي جنوها من التمثال يقدمون له وردا وزهورا ثم تحولت هذه الهدايا في زمن قصير إلى نقود وطعام حتى سموه الها تكريما له وهذا الشيء تحول من عادة إلى شريعة حتى أن الصنم بعلا انتشر في العالم كله وقد ندب الله على هذا بواسطة أشعيا قائلا حقا ان هذا الشعب يعبدني باطلا لأنهم أبطلوا شريعتي التي أعطاهم إياها عبدي موسى ويتبعون تقاليد شيوخهم الحق أقول لكم ان أكل الخبز بأيد غير نظيفة لا ينجس انسانا لأن ما يدخل الانسان لا ينجس الانسان بل الذي يخرج من الانسان ينجس الانسان فقال حينئذ أحد الكتبة ان اكلت لحم الخنزير أو لحوما أخرى نجسة أفلا تنجس هذه ضميري أجاب يسوع ان العصيان لا يدخل
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»