نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٧٠
وحياته وأولاده وامرأته لأجل محبة الله فمثل هذا ليس أهلا أن يحبه الله أجاب بطرس يا معلم لقد كتب في ناموس الله في كتاب موسى أكرم أباك لتعيش طويلا على الأرض ثم يقول أيضا ليكن ملعونا الابن الذي لا يطيع أباه وأمه ولذلك أمر الله بأن يرجم مثل هذا الابن العقوق أمام باب المدينة وجوبا بغضب الشعب فكيف تأمرنا ان نبغض أبانا وامنا أجاب يسوع كل كلمة من كلماتي صادقة لأنها ليست مني بل من الله الذي أرسلني إلى بيت إسرائيل لذلك أقول لكم ان كل ما عندكم قد أنعم الله به عليكم فأي الأمرين أعظم قيمة العطية أم المعطي فمتى كان أبوك أو أمك أو غيرهما عثرة لك في خدمة الله فانبذهم كأنهم أعداء ألم يقل الله لإبراهيم اخرج من بيت أبيك وأهلك وتعال اسكن في الأرض التي اعطيها لك ولنسلك ولماذا قال الله ذلك أليس لأن أبا إبراهيم كان صانع تماثيل يصنع ويعبد آلهة كاذبة لذلك بلغ العداء بينهما حدا أراد معه الأب أن يحرق ابنه أجاب بطرس ان كلماتك صادقة واني أضرع إليك أن تقص علينا كيف سخر إبراهيم من أبيه أجاب يسوع كان إبراهيم ابن سبع سنين لما ابتدأ أن يطلب الله فقال يوما لأبيه يا أبتاه من صنع الانسان أجاب الوالد الغبي الانسان لأني أنا صنعتك وأبي صنعني فأجاب إبراهيم يا أبى ليس الامر كذلك لأني سمعت شيخا ينتحب ويقول يا الهي لماذا لم تعطني أولادا أجاب أبوه حقا يا بني الله يساعد الانسان ليصنع انسانا ولكنه لا يضع يده فيه فلا يلزم الانسان الا ان إلى اله ويقدم له حملانا وغنما يساعده آلهة أجاب إبراهيم كم الها هنالك يا أبي أجاب الشيخ لا عدد لهم يا بني فحينئذ أجاب إبراهيم ماذا أفعل يا أبى إذا خدمت الها وأراد بي الاخر شرا لأني لا أخدمه ومهما يكن من الامر فإنه يحصل بينهما شقاق ويقع الخصام بين الالهة ولكن إذا قتل الاله الذي يريد بي شرا الهي فماذا أفعل من المؤكد
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»