مسيحيو القرنين الثاني والثالث بعد المسيح (ع) إلا أنهم عادوا ففرضوها طبيا في أيامنا هذه.
2 - رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس وعلى رغم نسبتها إلى بولس وحده إلا أنه يظهر من الجملة:
" بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله وسوستانيس الأخ إلى كنيسة الله التي في كورنثوس ".
(رسالة بولس إلى أهل كورنثوس 1: 1) أقول يظهر أن سوستانيس قد شاركه في كتابة هذه الرسالة التي تحتوي أيضا على مواعظ وأحكام ونهي عن الاختلافات بين أتباع الكنيسة، وهي على ما يبدو أول رسالة تكلم فيها هذا النصراني عن مسألة الصليب بإسهاب، إذ أنه لا يوجد في الإنجيل ثمة إشارة إلى الصليب بهذا المعنى كما وجدت هنا.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية قد قررت قبل سنين عديدة وبعد اشتداد وطأة الصهيونية، الاعلان عن براءة اليهود عن قتل المسيح (ع)، ونحن إذ نوافق على ذلك القول، لأن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يصلب أصلا بل رفعه الله إليه، نجد أن إعلان الكنيسة هذا يخالف ما قاله بولس في رسالته حول هذه المسألة، عدا ما ورد في غير مكان في الإنجيل من لوم اليهود. يقول بولس:
" نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة... ".
(رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 1: 23) هذا ويشير " بولس " في هذه الرسالة إلى نزاعات وانشقاقات