حيث شئت إلا كان! "، فقال آخر: هل في الجنة من إبل؟، قال " إن يدخلك الله الجنة، يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك (1) " إن في الجنة، لمجتمعا للحور العين، يغنين بأصوات لم يسمع الخلائق بمثلها، يقلن:
نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا وكنا له (2)، " إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة، فتهب ريح الشمال، فتحثو في ثيابهم ووجوههم، فيزدادون حسنا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم، وقد ازدادوا حسنا وجمالا، فيقول أهلوهم: والله لقد ازددتم حسنا بعدنا وجمالا (3) فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجملا "، " إن في الجنة لسوقا ما فيها شراء ولا بيع، إلا الصور من الرجال والنساء، فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها (4) "!
وعن الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أدنى أهل الجنة منزلة، له ثمانون ألف خادم وسبعون زوجة، وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية إلى صنعاء (5) "، وعن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أدنى أهل الجنة منزلة، لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه وخدمه ونعمه وسرره مسيرة ألف عام، وأكرمهم على الله، لمن ينظر إلى وجهه غدوة وعشية! ثم قرأ صلى الله عليه وسلم " وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة "، وعن المغيرة بن شعيبة رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأل موسى عليه السلام ربه تعالى: ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجئ بعد ما أدخل أهل الجنة، الجنة، فيقال له: ادخل الجنة! فيقول: أي رب، وكيف؟ وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا