الثقافة الروحية في إنجيل برنابا - محمود علي قراعة - الصفحة ٢٩٥
(6) - الأكل والشرب والفواكه والأشجار والأزهار والثمار: " كلما زقوا منها من ثمرة رزقا، قالوا هذا الذي رزقنا من قبل (1) وأتوا به متشابها (2) "، " مثل الجنة التي وعد المتقون، تجري من تحتها الأنهار، أكلها دائم وظلها "، " لهم فيها فاكهة، ولهم ما يدعون "، " أولئك لهم رزق معلوم، فواكه وهم مكرمون، في جنات النعيم، على سرر متقابلين، يطاف عليهم بكأس من معين (3)، بيضاء لذة للشاربين، لا فيها غول (4)، ولا هم عنها ينزفون (د) "، " يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب.. إن هذه لرزقنا ما له من نفاد "، " وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون، لكم فيها فاكهة كثيرة، منها تأكلون "، " يدعون فيها بكل فاكهة آمنين "، " مثل الجنة التي وعد المتقون، فيها أنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خبر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، ولهم فيها من كل الثمرات "، " إن المتقين في جنات ونعيم، فاكهين بما آتاهم ربهم، ووقاهم ربهم عذاب الجحيم، كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون "، " وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون، يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم "، " ولمن خاف مقام ربه جنتان.. فيهما من كل فاكهة زوجان..
فيهما فاكهة ونخل ورمان "، " وكأس من معين، لا يصدعون عنها ولا ينزفون، وفاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون "، " وأصحاب

(١) أي شبيه ونظيره لا عينه، وهل المراد هذا الذي رزقنا في الدنيا نظيره من الفواكه والثمار، أو هذا الذي رزقناه من قبل في الجنة؟ قيل: فيه قولان. راجع ص ٢٦٥ - ٢٧٦ من حادي الأرواح لابن القيم.
(٢) أي يشبه بعضه بعضا في الجودة والحسن، ويقال يشبه بعضه بعضا في الصورة ويختلف في الطعم. راجع ص ١٦٤ من غريب القرآن للسجستاني.
(٤) أي لا تغتال عقولهم، فتذهب بها، راجع ص ١٦٢ من غريب القرآن للسجستاني (5) يقال نزف الرجل إذا ذهب عقله.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»