الثقافة الروحية في إنجيل برنابا - محمود علي قراعة - الصفحة ٢٩٧
حدائق وأعنابا، وكواعب أترابا، وكأسا دهاقا (1) "، " يسقون من رحيق مختوم، ختامه مسلك، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، ومزاجه (2) من تسنيم، عينا يشرب بها المقربون "، " فأما إن كان من المقربين، فروح وريحان (3)، وجنة نعيم ".
الجنة ونعيمها في أحاديث الرسول:
الأحاديث عن الجنة كثيرة، نذكر بعضها: سأل أبو هريرة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بناء الجنة وأهلها، فقال " لبنة فضة، ولبنة ذهب، وملاطها (4) المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس (5) ويخلد ولا يموت، ولا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم "، " إن في الجنة شجرة، إلا وساقها من ذهب "، " لقاب قوس (6) في الجنة، خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب " ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده في الجنة، خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض، لأضاءت الدنيا وما فيها، ولملأت ما بينهما

(١) مترعة أي ملأى. راجع ص ٨١ من غريب القرآن للسجستاني، وعن عكرمة، قال: ملأى متتابعة. أخرجه البخاري. راجع ص ١٧٨ من تيسير الوصول للشيباني ج ١.
(٢) يقال هو أرفع شراب أهل الجنة. ويقال تسنيم عين تجري من فوقهم، تسنمهم في منازلهم، تنزل عليهم من عال. راجع ص ٥٩ من غريب القرآن للسجستاني (٣) روح، نسيم طيب، وريحان رزق. ومن قرأ فروح يقال: حياة لا موت فيها. راجع ص ٨٨ من غريب القرآن للسجستاني. وراجع ص 103 - 121 من نعيم الجنة لمحمود علي قراعة.
(4) الملاط: الطين الذي يجعل فوق ساقي البناء، يملط به الحائط أي يصلح.
(5) بئس يبأس إذا افتقر واشتدت حاجته. راجع 236 من تيسير الوصول ج 3 للشيباني.
(6) قاب القوس وقده: قدره.
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»