الثقافة الروحية في إنجيل برنابا - محمود علي قراعة - الصفحة ٢٩٨
ريحا (1) "، " لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا، لتزخرفت (2) له خوافق السماوات والأرض (3)، ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع، فبدا، سواره، لطمس ضوء الشمس، كما تطمس الشمس ضوء النجوم (4) "، " إن أهل الجنة، ليتراءون أهل الغرف، كما تتراءون الكواكب في السماء (5) "، " أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر (6)، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة، لا يبولون ولا يتغوطون، ولا يتفلون ولا يمتخطون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوة والألنجوج وعود الطيب (7)، أزواجهم الحور العين: على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم، ستون ذراعا في السماء (8) "، " إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون.... ويلهمون التسبيح والتحميد، كما تلهمون النفس (9) "، أهل الجنة جرد (10) مرد، كحل (11) ".
وعن بريدة رضي الله عنه، قال: هل في الجنة خيل؟ قال " إن الله أدخلك الجنة، فلا تشأ أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء، تطير بك في الجنة

(1) زيادة من الترمذي عن أنس في أخرى. وزاد " لنصيفها (يعني الخمار) خير من الدنيا وما فيها.
(2) الزخرفة: الزينة والزخرف.
(3) خوافق السماء: جوانبها الأربعة وهي جهات الرياح الأربع.
(4) عن سعد بن أبي وقاص راجع ص 237 من تيسير الوصول ج 3 للشيباني.
(5) عن سهل بن أسعد، أخرجه الترمذي.
(6) كلهم جميل أمرد، وأجسامهم شفافة لا ظلال لها.
(7) الألوة والألنجوج من أسماء العود يتبخر به.
(8) عن أبي هريرة أخرجه الشيخان والترمذي.
(9) عن جابر، أخرجه مسلم وأبو داود (10) الجرد جمع أجرد، وهو الذي لا شعر عليه.
(11) الكحل جمع كحيل، وهو الذي ترى أجفانه كأنها مكحولة. عن أبي هريرة، أخرجه الترمذي. وزاد في رواية: عليهم التيجان، وأن لؤلؤة منها لتضئ بين المشرق والمغرب. وفي رواية عن الخدري أن من مات من أهل الجنة، يدخلون الجنة بني ثلاثين، لا يزيدون عليها أبدا.
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»