أخذاتهم (1)، فيقال أما ترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا؟
فيقول: رب رضيت! فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله! فيقول في الخامسة:
رضيت رب! فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك! فيقول: رضيت رب! فقال: فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها، فلم تر عين ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر (2) "، وعن الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقول الله عز وجل لأهل الجنة، يا أهل الجنة!
فيقولن: لبيك ربنا وسعديك! والخير في يديك! فيقول: هل رضيتم؟
فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك!
فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: وأي شئ أفضل من ذلك؟
فيقول: أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا (3) "، وعن صهيب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا دخل أهل الجنة، الجنة، يقول الله تعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولن: ألم تبيض وجوهنا؟
ألم تدخلنا الجنة؟ ألم تنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب! فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى، ثم تلا هذه الآية " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة (4).