مالك أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا. قال: فيسقون ".
أما في كتاب الإستيعاب لابن عبد البر / فيما نقل حول العباس، عن ابن عباس وأنس بن مالك " أن عمر بن الخطاب كان إذا قحط أهل المدينة استسقى بالعباس. قال أبو عمر وكان سبب ذلك أن الأرض أجدبت إجدابا شديدا على عهد عمر زمن الرمادة سنة سبع عشرة فقال كعب: يا أمير المؤمنين إن بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم مثل هذا استسقوا بعصبة الأنبياء. فقال عمر: هذا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنو أبيه وشكا إليه ما فيه الناس من القحط ثم صعد المنبر ومعه العباس فقال: اللهم إنا قد توجهنا إليك بعم نبينا وصنو أبيه فاسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. ثم قال: يا أبا الفضل، قم فادع (فدعا العباس دعاء كثيرا) فسقوا والحمد لله، فأرخت السماء عزاليها...
قال أبو عمر هذه والله الوسيلة إلى الله ".
وهذه الرواية صريحة في أن التوسل سيرة ثابتة حتى في الأمم السابقة أيضا كبني إسرائيل وأنها سيرة شرعية ثابتة وأن لأولياء الله و ذوي القربى جاه عند الله.
3 - مسند أحمد (في مسند حذيفة بن اليمان) ج 5 / ص 391:
"... فقلت لها (لأمه) دعيني فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب