الحقائق الإسلامية في الرد على المزاعم الوهابية - حاج مالك بن الشيخ داود - الصفحة ٥٧
الحرمين الشريفين قد أفتوا بجواز هذه الصور " الفوتوغرافية " لأهميتها في شتى المجالات ولا حاجة لنا إلى السؤال هل الصواب مع هؤلاء المتطرفين أم الحق مع علماء الحرمين الشريفين؟
أما التدخين فليس بمحظور في شريعتهم على الأرجح لاجتماع غالبيتهم على استعمال هذه المادة الضارة فلا نزال نشاهد الدخان يخرج من فم الأخ الوهابي وهو لا يستحي أن يضر نفسه ولمن بقربه من نتن هذا الدخان بينما قرأنا في الكتب الوهابية بأن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان يحرم التدخين.
فإذا كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب يقول صراحة بأنه مقر لكرامات الأولياء.
ولا يكفر أحدا من المسلمين بذنب وهو في الفروع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل فإن أتباعه اليوم قد خرقوا جميع هذه المقررات واستحقوا بأن نسميهم " وهامين " بدلا من الوهابيين لانتهاجهم سلوكا آخر غير الذي قرره الزعيم الوهابي.
واستنادا منا على هذه الحقائق المذكورة فإن الدعوة الوهابية قد تحولت هنا إلى دعوة تجارية يستغلها البعض على حساب البعض الآخر.
والوهابية هنا - على التحقيق - عبارة عن إنكار أولياء الله تعالى، وعن التشديد في الدين، والتقليل من ذكر الله والصلاة على نبيه المصطفى وأضف إلى ذلك عدم الاحترام للسادة المشايخ، والآل بيت النبي فكل من تكونت في شخصيته هذه الصفات فهو الوهابي الكامل، الذي يسمى عندهم بالسني.
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»