وبعد وإنني لما من الله على بمطالعة ما ألفه صديقنا الصفي وحبيبنا الروحي السيد الحاج مالك به ونظرت إليه بعين التأمل والإنصاف فوجدته صحيحا للغاية فحق وأيم الله لكل مقلد للإمام مالك. ولكل منصف سبيل القصد سالك. أن يستشهد عند وقوفه على ما أوتي مؤلفه من المعارف والمدارى بقول جمال الدين الإمام مالك حين قال: و إذا كانت العلوم منحا إلهية ومواهب اختصاصية فغير مستبعد أن يدخر لبعض المتأخرين ما عسر فهمه على كثير من المتقدمين وأرجو أن يجادل عنه الإمام رضي الله عنه في دار البقاء جزاء بمجادلته عنه في دار الفناء. وأن يكف عنه أكف القابضين ويقطع بسيف تحقيقاته رقاب ذوي التنطع الغالين بجاه سيد الأولين والآخرين والحمد لله رب العالمين عثمان ابن عبد الله يقادو مدرس القرآن الكريم في مدينة قد بنبي ثيتور ج. مالي تم بعون الله وحسن توفيقه تأليف هذا الكتاب وترتيبه وذلك مساء الجمعة 7 من شعبان عام 1403 هجرية سنة 1983 ميلادية نسأل الله سبحانه أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم ومقبولا لديه وصلى الله عليه سيدنا محمد وآله، وصحبه أجمعين.