الحقائق الإسلامية في الرد على المزاعم الوهابية - حاج مالك بن الشيخ داود - الصفحة ٦٠
حلوه ومره لا يخطر بقلبه حسد ولا رياء ولا رؤية فضل على الغير ويكون شغله الشاغل مراقبة قلبه عن أن يدخله ما سوى الله ومعالجته من أمراض البكر والحسد والعجب والحرص و تطهيره من دنس الخواطر النفسانية والوساوس الشيطانية ويترك الهذر والفضوليات و يتقي الشبهات في مأكله ومشربه وملبسه ويحذر الغش في بيعه وشرائه ويراعي حقوق جيرانه ويتحمل أذاهم ويوقر كبار المسلمين ويرحم صغارهم ويساعد الضعفاء و المحتاجين.
ويقدم المصلحة العامة على المنفعة الخاصة ويصل من قطعه ويعطي لمن حرمه و يعفو عن من ظلمه ويجب لغيره ما يحب لنفسه ويضيف السني إلى كل هذا الاحتساب إلى الله وتفويض أمره إليه لا يأمن مكر الله ولا يقنط من رحمته بل يكون دائما بين خوف و رجاع لا يزكي نفسه ولا يعجبه علمه أو عمله لما في الحديث: (الناس كلهم هلكى إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون، والعاملون كلهم هلكى، إلا المخلصون و المخلصون على خطر عظيم.) فتلك نبذة يسيرة من أخلاق السني وهذه صفاته فانظر نفسك أيها الأخ الوهابي، فإن كنت هكذا فأنت سني حقا. وإلا، فلا! وإياك أن تكون من الذين يقولون ما لا يفعلون قال تعالى: (كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون * الصف: 3) صدق الله العظيم
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»