فقال أبو حنيفة تحت السرة وقال مالك والشافعي تحت صدره فوق سرته وعن أحمد روايتان أشهر هما كمذهب أبي حنيفة واختارها الخرقي [1] هذا ومن الجدير بالذكر إن هؤلاء الوهابيين قد اتخذوا القبض شعارا لهم ليتميزوا به عن غيرهم أو ليقدروا عددهم وعددهم والقبض أشرف من أن يكون وسيلة للتفريق بين جمهور المصلي أو لتمييز بعضهم بعضا.
ولا ينبغي أن يكون القبض والسدل مصدري الخلاف بين جماعة المسلمين اللهم إلا إذا استولى عليهم التعصب أو الجهل بأحكام الفقه لأنهما ليسا من الشروط التي تتوقف عليها صحة الصلاة وليسا من الفرائض ولا من السنن المؤكدة ولكنهما من الفضائل الخفيفة بالنسبة لا فعال الصلاة ولكن إخواننا الوهابيين لما تركوا تعلم الفقه جهلوا أحكام الصلاة وجعلوا الفضائل محل الفرائض وفي الحديث: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) متفق عليه وأخيرا نختم هذا الموضوع بمقال للأستاذ الحاج سعد بن عمر نقلناه من كتابه " موقف الفصل " ونصه ما يلي: " فالقول إذا يا إخواني ببطلان صلوات السادلين أو القابضين ليس له نصيب من الصحة ولا مستند له في الشريعة ولا قال به من يعتد بكلامه من الأجلة ونسبة فاعل أحدهما أو تاركه إلى البدعة أو النفاق أو الكفر الموجب للخلود في النار ودعاؤه بالفحش والبذاء والطعن في الإيمان والوقوع في الأعراض حرام في الشريعة المطهرة ولا نتيجة له سوى التدابر والتضاغن والنزاع والتفرقة وقطع الأرحام وهجران المساجد وسدها وإغلاق المدارس المؤدي إلى إضعاف المسلمين وفشلهم وتسليط الأعداء عليهم كما وقع - فعلا - في بلادنا بفعل هذه الشرذمة التي ما زالت تسعى باسم الدين وراء منفعتها الخاصة دون المنفعة العامة. "