أشد الجهاد - الشيخ داود الموسوى البغدادى - الصفحة ٣٢
(ثم قال الزيدي الرافضي المبتدع) فمن قلد النعمان أصبح شاربا * نبيذا وفيه القول للبعض بالحد (فأجاب السيد ياسين) أقول اختلاف للمذاهب رحمة * نقلد من شئنا فكل على رشد بذلك أتى نص الحديث مبينا * فلا في اختلاف للمذاهب من نقد (ثم قال الصنعاني الرافضي) فمهتديا كن في الهدى لا مقلدا * وخل أخا التقليد في الأسر والقيد علام جعلتم أيها الناس ديننا * لأربعة لا شك في فضلهم عندي هم علماء الدين شرقا ومغربا * ونور عيون الفضل والحق والمجد ولكنهم كالناس ليس كلامهم * دليلا ولا تقليدهم في غد مجدي (فأجاب السيد المذكور) أقول عن التقليد من كان ناهيا * وهل كل شخص يستطيع على الجد أما كالنجوم الصلحب قال نبينا * بأيهم من يقتدي كان مستهدي ومن ذا مقام الاجتهاد يناله * وكيف ومنه الباب أغلق بالسد ومن دونه خرط القتاد ودونه * تقطع أعناق ومأسدة الأسد وتخصيصهم بالاتباع مذاهبا * لأربعة إذ لا ابتداع بما تبدي فما خالفوا نص الكتاب وسنة * ولا أحدثوا في الدين مستوجب الرد وليس هم كالناس هل يستوي الذي * يكون على علم ومن كان ذا فقد فتب نادما وارجع إلى الله واهتد * وخل الهوى واتبع سبيل ذوي الرشد ولكن من يهد الإله فما له * مضل ومن يضلل فلا أحد يهدي (أقول) هذا الزيدي الرافضي تبع إخوانه الرافضة فإنهم يدعون الاجتهاد ويلزم من ذلك أن تكون مذاهبهم الوفا في ألوف لأن كل جاهل من هؤلاء المدعين ينظم إلي العوام ويجعلون له دراهم كثيرة ونحو خمس الخمس فيجعل نفسه مجتهدا ينفي قول من تقدم ويموت اجتهاده بموته فكل أحد يظهر شيئا ما أظهره الآخر وليس لهم بالكتاب والسنة علم ورجال حديثهم زنادقة وكذبه وفسقه بشهادة أهل البيت على ما ذكروا في كتبهم فيرضون بالألوف يفترقون في أمر الدين ولا يرضون بأربعة لم يخرجوا عن الكتاب والسنة مقدار شعرة
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»