زيل الحمير الكثير لا يضر قلت سبحان الله هذا عند كل مذهب نجس وأنت زعمت أنك حنفي فقال ما أنا بحنفي ولا متبع لمذهب من المذاهب بل هم عندي من الفرق الضالة فقلت لمن أنت متبع قال أنا أتبع الكتاب والسنة قلت له والمذاهب من منهم غير متبع الكتاب والسنة وهل في الكتاب وألسنة أن زبل الحمير طاهر فأتنا به فألجم ثم قلت إن بني آدم أشرف الموجودات وزبله نجس فكيف لا يكون زبل الحمار نجسا ثم إنك الآن فاسق لكذبك في قولك إنك حنفي ثم الآن تتبرأ من المذاهب وتجعلهم من الفرق الضالة وهذا سب وافتراء عليهم وهذا كفر في حق سائر العلماء فضلا عن المذاهب الذين هم هداة الخلق إلى الحق من وقتهم إلى يومنا هذا فأنت الضال لكن أنا من أقل المقلدين أسئلك يا مدعي الاجتهاد كم فروض الوضوء قال أربعة وقرأ آية الوضوء قلت لم لم تجعل النية فرضا وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث الصحيحين المتفق عليه إنما الأعمال بالنيات وظاهره الحصر (وأيضا) توسط الممسوح بين المغسولات فلا بد أن يكون لرعاية الترتيب كما قال به غير الحنفية من المذاهب أنه من فروض الوضوء فسكت وبهت الذي كفر ثم بعد أيام جن هذا الأغواني وحدد بالحديد ثم ذهب إلى المركب في البحر فرمى نفسه وغرق وقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين فقلت هذه كرامة المذاهب وشكرت الله أن هذا الأغواني ما أغواني ومن أعجب ما رأيت من جنس هؤلاء أني رأيت رجلا يمانيا يطوف بالكعبة الشريفة وهو يخل بواجب الطواف فنهيته فلم ينته فقلت له ما مذهبك فقال لي الكتاب والسنة فقلت له أنت تقرأ القرآن قال لا فقلت إذا لم تقرأ القرآن كيف يكون مذهبك الكتاب والسنة وإذا كنت بالكتاب جاهلا فأنت بالسنة أجهل فتركته ومضيت فهذا حال هؤلاء ومن هنا يعلم أن هؤلاء لو تخلوا عن كتب المذاهب وأتباعهم من أين يأتون بأصول وفروع إلا من كتب المذاهب الأئمة الأربعة واتباعهم في جميع الأحكام الشرعية فتراهم يستفيدون من كتب العلماء وينكرون فضلها وفايدتها ويدعون بدعوى لا طائل تحتها سوى الوقاصه وقلت المروءة وكفران النعمة اللهم سلمنا وسلم ديننا وقد قلت شعرا
(٣٠)