المحظية ذلك لأن وجه المرأة يجب أن يكون مغطى دائما ولا يمكن للرجل أن يرى وجه المرأة العادية التي يريد أن يتخذها السعودي زوجة له.. وعلى ذلك فأن العريس المرتقب غالبا ما يستشير العجائز من أهل الحي نظير أجر معلوم وهن اللائي يخبرنه عن أجمل الفتيات.. حسب أذواقهن!. والزوج المأمول يتفاوض بعد ذلك مع والد الفتاة، ويمتد هذا التفاوض في الغالب إلى مدة سبعة أشهر. والفتاة الجميلة يدفع مهرها مبلغا يتراوح في حدود 265 جنيه.. ولن يحظى العريس بمعاينة زوجته المرتقبة قبل الليلة الأولى أو الثانية للزواج.. وغالبا ما يفر العريس أو العروس عندما يشاهد كل منهما الآخر.
ومع ذلك فأن والد الفتاة يحجز لديه النقود التي دفعت له، وعلى العكس من ذلك إذا حدث أن هربت الفتاة بعد الزواج، وفي ذلك يكون والد الفتاة ملزما بأن يدفع إلى الزوج ضعف المبلغ الأصلي الذي دفعه مهرا لابنته.
* أين تذهب الثروة * وكل ثروة البلاد التي لا يمكن تصديقها تذهب إلى سعود وعائلته الملكية، إلا البعض من هذه الثروة فهو يذهب في مشروعات لا تعود إلا على نفس العائلة السعودية وأتباعها بالمال الوفير.
إن هذه الثروة الكبيرة لم تحدث أي تغيير في معيشة هؤلاء الناس أو حتى إصلاح الطرق البدائية الخربة.. ومتوسط منزل المواطن هو عبارة عن حجرة قذرة أو حجرتين. ويتكون الأثاث من كليم على الأرض وهو كل ما يمكن تدبيره كسرير وجميع المياه يجب أن تحمل بواسطة الصفائح من الآبار. أما المراحيض ودورات المياه فلم نسمع بها. والحمام أيضا غير موجود. وعلى الرغم من أن تعاليم القرآن تتطلب أن يغسل الشخص أذنيه ووجهه ويديه وأنفه وقدميه قبل أن يؤدي الصلاة وأن هناك خمس صلوات في اليوم على الرغم من كل ذلك فأن السعوديين الحكام يحاولون تجهيل شعبهم ليمر المواطن على هذا مر الكرام ويتمسح على هذه الأعضاء من جسمه ليلمسه مجرد اللمس فقط، لتفتك بهم الجراثيم الناتجة عن تراكم الأوساخ!.
وقد لعب البنسلين دورا كبيرا في تخفيض بعض الأمراض مثل السيلان، ولكن الزهري الذي غالبا ما يكون وراثيا، لا يزال منتشرا، وهذه مشكلة مؤلمة.