وبدل الشمعة قطعة ماس تضئ في الظلام ونحو مائة سيف لا تقوم قراباتها ملبسة بالذهب الخالص ومنزل عليها ماس وياقوت ونصابها من الزمرد واليشم ونحو ذلك ونصلها من الحديد الموصوف وعليها أسماء الملوك والخلفاء السالفين. وطرد الوهابية أغوات الحرم والقاضي الذي كان قد توجه لقضاء المدينة واسمه سعد بك وخدام الحرم المكي وقاضي مكة فتوجه مع الشاميين.
وقال الجبرتي في حوادث سنة 1222 في هذه السنة أخبر الحجاج المصريون أنهم منعوا من زيارة المدينة المنورة.
* انقطاع الحج من مصر والشام والعراق * قال العلامة السيد جواد العاملي في حوادث سنة 1222 إنه تعطل الحج ثلاث سنين كما مر فيكون ابتداء انقطاعه من العراق سنة 1220 وذكر الجبرتي في حوادث سنة 1222 أن منها انقطاع الحج الشامي والمصري (أقول) وكان ابتداء انقطاع الحج من الشام في سنة 1221 ومن مصر في سنة 1222 كما مر فيظهر أن الحج انقطع من العراق أربع سنين ومن الشام ثلاث سنين ومن مصر سنتين ولا يعلم هل انقطع بعد ذلك أو لا.
* هجوم الوهابيين على سورية سنة 1225 * عن تاريخ الأمير حيدر الشهابي أنه في هذه السنة هجم عبد الله بن سعود الوهابي على بلاد حوران فنهب الأموال وأحرق الغلال وقتل الأنفس البريئة وسبى النساء وقتل الأطفال وهدم المنازل وعاث في الأرض فسادا حتى قيل إنه أتلف في تلك البلاد ما قيمته ثلاثة آلاف ألف درهم.
وفي خلاصة الكلام أنه في هذه السنة أرسل الوهابيون جيشا إلى ناحية الشام فتوجه يوسف باشا المعدني إلى جهة المزيريب وحصن قلعتها واستعد لهم بجيش وحاربوهم وطردوهم.
* الفصل الثالث في محاربة محمد علي باشا للوهابيين * ونأخذ ذلك من تاريخ الجبرتي وخلاصة الكلام في أمراء البلد الحرام لأحمد بن زيني دحلان: في سنة 1218 أرسلت الدولة العثمانية إلى محمد علي باشا والي مصر أن يرسل أربعة آلاف عسكري إلى الحجاز لمحاربة الوهابية وأنهم أرسلوا من جهة بغداد أربع بشوات مع