أموالا كثيرة زعم أنها نكال ووضع في القلعة مائتين من بيشة وأمر عليهم فهيدا أخا سالم ابن شكبان.
* محاصرة الوهابية جدة ورجوعهم عنها * " وأرسل " كتابا لأهل جدة يطلب دخولهم في طاعته فأجابوه بأنا رعية الشريف فطاعتنا من طاعته وإن أطعناك هل تطلب منا شيئا من المال فأرسل يطلب منهم مائتي ألف ريال وستين ألف مشخص ومن القماش ما قيمته ستة آلاف ريال ووجه من يقبض ذلك ثم توجه بجيوشه إلى جدة فاستعد له الشريف غالب بالمدافع والقلل فجعلوا يحملون على السور وتشتتهم المدافع فينهزمون حتى قتل منهم خلق كثير فبقوا ثمانية أيام وجعل سعود يشتم عثمان المضايفي لأنه هو الذي أشار بمنازلة جدة ثم ارتحلوا إلى بلادهم ولم يدخلوا مكة " وقال " الجبرتي في سنة 1218 جاءت كتب إلى مصر من الشريف غالب وشريف باشا أن الوهابيين جلوا عن جدة ومكة لأنه بلغهم أن العجم زحفوا على بلادهم الدرعية وملكوا بعضها " انتهى " فغزا الشريف غالب أهل الوادي فقتل وأسر وفر أميرها ثم عاد إلى جدة. وفي أيام إمارة الشريف عبد المعين على مكة صارت العرب تقطع الطرق وتنهب في كل ناحية وليس عنده من الجند ما يدفعهم به.
* دخول الشريف غالب مكة وخروج الوهابيين من الحجاز سنة 1218 * ثم إن الشريف غالبا عزم على دخول مكة وإخراج من فيها من الوهابيين فتوجه من جدة ومعه شريف باشا والي جدة وكثير من العسكر وثلاثة مدافع منها مدفع كبير أهداه له إمام مسقط فنزل بالزاهر وأرسل العسكر والعبيد فأحاطوا بقلعة جياد وفيها الجند الذي خلفه سعود ودخل الشريف مكة ومعه شريف باشا ولم ينازعه الشريف عبد المعين وبقي الذين في القلعة محصورين ثم هربوا ليلا " وأقبلت " هذيل لمبايعة الشريف وطلبوا الأمان لثقيف فلم يعطهم الأمان حتى يفارقوا المضايفي فأظهرت ثقيف ذلك ثم نكثت. وجهز الشريف عسكرا لمحافظة الزيماء وجهز جماعة لمحاصرة الطائف فأحاطوا بها مع ثقيف وحاصروا عثمان أكثر من شهر وضيقوا عليه فأمده سعود بالجنود فارتحل المحاصرون إلى قرن ثم عادوا إلى مكة ثم أرسل الشريف جندا إلى قرن فجاءهم جند كثير من قبل عثمان فعادوا إلى مكة ودخلت ثقيف في طاعة عثمان فجهز الشريف عليهم