الفجر الصادق - جميل صدقى الزهاوي - الصفحة ١٦
المارقة وخلاصة ما تمذهبت به وأدخلته في الدين من الأباطيل التي ما أنزل الله بها من سلطان. ولم يقم عليها دليل ولا برهان. مع الرد عليها بما يدحض فاسد حجتها. ويبين اعوجاج محجتها. فقد نشأ اليوم في بغداد بعض المؤيدين لها من الذين أضلهم الله تعالى حتى استحبوا العمي واشتروا الضلالة بالهدى جاعلين تأييدهم ذلك المذهب الباطل. والرأي العاطل. ذريعة للرياسة على قوم كالانعام بل هم أضل سبيلا وقد رمى الله تعالى هؤلاء المؤيدين لها بصنوف العاهات. وأنواع الشناعات. وفضحهم بالخزي في الدنيا قبل الآخرة ليكونوا عبرة للمعتبرين. وتبصرة للمتفكرين. ولا غرو فإن من يمرق عن الجماعة نابذا وراءه طاعة خليفة الله تعالى في أرضه ويمس أحكام دين الله المبين وشريعة رسوله الأمين بيد التحريف والتغيير لجدير أن تحل عليه الرزايا وتخيط به البلايا ويصبح مثله للأقوام. وضحكة للأنام بما يصمه الله تعالى به من الخزي الشنيع. ويسمه به من العار الفظيع. عدا ما أعده الله تعالى له من خزي الآخرة وعذابها الأليم ولعذاب الآخرة أشد وأبقى * (الوهابية ومنشأها) * الوهابية فرقة منسوبة إلى محمد بن عبد الوهاب وابتداء ظهور محمد هذا كان سنة 1143 وإنما أشتهر أمره بعد الخمسين فأظهر عقيدته الزائغة في نجد وساعده علي إظهارها محمد بن سعود أمير الدرعية بلاد مسيلمة الكذاب مجبرا أهلها على متابعة ابن عبد الوهاب هذا فتابعوه وما زال ينخدع له في هذا الأمر حي بعد من أحياء العرب حتى عمت فتنته وكبرت شهرته
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»