الفجر الصادق - جميل صدقى الزهاوي - الصفحة ١٥
السطوة العثمانية بين تلك الممالك والحكومات (لسلطاننا عبد الحميد سياسة * طريقتها المعضلات هي المثلى) (هو الفاتح المنصور والملك الذي * أعزبه الله الخلافة والعدلا) (فيا أيها المولى الذي لكما له * قد اختاره الله العزيز له ظلا) (سللت لنصر الدين سيف عزيمة * فللت به ما لم يكن فله سهلا) * (خزي معاديه) * (وإن أمير المؤمنين لصارم * به يقهر الله البغاة ويرغم) (وإن الذي بغيا يعاديه لم يكد * من الخزي في الدارين ينجو ويسلم) إن من الخصائص التي خص الله تعالى بها خليفته في العباد. وظله الممدود على البلاد. تأييده على أعدائه المارقين. وأضداده خونة الدين. بغمسهم في خزي الدنيا قبل خزي الآخرة وجعلهم مخذولين كلما أرادوا كيدا رد الله تعالى كيدهم في نحورهم وفضحهم بين الأمم بما ألبسهم من العار. وكساهم من الشنار. " يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره " ها إن في الفرقة المارقة الوهابية لعبرة لأولي الألباب فإنها لما سول لها الشيطان باستحواذ. عليها حادت عن الحق وعدلت عن الصراط السوي وزاغت عن طاعة هذه الدولة المؤيدة بالنصر الإلهي حتى خذلها الله تعالى وأخذها بعذابه الأليم أخذ عزيز مقتدر " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ".
سنذكر إنشاء الله تعالى فيما سنكتبه من المباحث نشأة هذه الفرقة
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»