أخرجه مسلم * وفي حديث سعيد بن المسيب وغيره أنه لقيهم في بيت المقدس وفي حديث أبي ذر في صفة المعراج أنه لقيهم في السماوات وكلموه وكلمهم وكل ذلك صحيح لا يخالف بعضه بعضا فقد رأى موسى عليه السلام قائما يصلي في قبره ثم يسرى بموسى وغيره إلى بيت المقدس كما أسرى بنبينا صلى الله عليه وسلم ثم يعرج بهم إلى السماوات كما عرج بنبينا عليه الصلاة والسلام فيراهم فيها كما أخبر وحلولهم في أوقات بمواضع مختلفات جائز في العقل كما ورد به خبر الصادق وفي كل ذلك دلالة على حياتهم * ومما يدل على ذلك ما ساق إسناده إلى أوس بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل أيامكم يوم الجمعة وفيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة قالوا وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد ارمت * يقولون بليت * فقال إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء أخرجه أبو داود قال البيهقي وله شواهد * منها ما أنبأنا به أبو عبد الله أنبأنا ابن إسحاق الفقيه أنبأنا الأبار حدثنا أحمد بن عبد الرحمن حدثنا الوليد حدثنا أبو رافع عن سعيد المقبري عن أبي مسعود الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أكثروا الصلاة علي في يوم الجمعة فإنه ليس يصلي على أحد يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته * وأنبأنا علي بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبيد حدثنا الحسين بن سعيد حدثنا إبراهيم حدثنا حماد عن برد عن مكحول عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض على في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة * وأنبأنا الإسفراييني حدثني والدي أنبأنا أسامة بمصر حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ حدثتنا حكامة بنت عثمان بن دينار عن مالك بن دينار عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم على صلاة في الدنيا فمن صلى علي يوم الجمعة وليلة
(١٥١)