تطهير الفؤاد - الشيخ محمد بخيت الحنفي - الصفحة ١٥٠
المذكور ثم قال البيهقي هذا حديث يعد في إفراد الحسن بن قتيبة وقد روى عن يحيى بن أبي بكير عن المستلم بن سعيد وهو فيما أنبأنا الثقة من أهل العلم أنبأنا أبو عمرو بن حمدان أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا أبو جهم الأزرق بن علي حدثنا يحيى ابن أبي بكير حدثنا المستلم بن سعيد عن الحجاج عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون قلت ويحيى بن أبي بكير ثقة والمستلم بن سعيد ثقة والحجاج (1) إن كان ابن أبي زناد فثقة وإن كان غيره فلم أعرفه * قال البيهقي وروى كما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو حامد أحمد بن علي الحسنوي إملاء حدثنا أبو عبد الله محمد بن العباس الحمصي بحمص حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا إسماعيل بن طلحة بن يزيد عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ثابت عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الأنبياء لا يتركون في قبورهم بعد أربعين ليلة ولكنهم يصلون بين يدي الله تعالى حتى ينفخ في الصور * قال البيهقي وهذا إن صح بهذا اللفظ فالمراد به والله أعلم لا يتركون لا يصلون إلا هذا المقدار ثم يكونون مصلين فيما بين يدي الله تعالى قال البيهقي ولحياة الأنبياء بعد موتهم شواهد من الأحاديث الصحيحة ثم ذكر البيهقي بأسانيده حديث مررت بموسى وهو قائم يصلي في قبره وحديث قد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي وإذا رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوءة وإذا عيسى بن مريم قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي وإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم (يعني نفسه) فحانت الصلاة فأممتهم فلما فرغت من الصلاة قال قائل لي يا محمد هذا مالك صاحب النار فسلم عليه فالتفت إليه فبدأني بالسلام

(1) قال في الفتح في باب واذكر في الكتاب مريم من أحاديث الأنبياء أخرجه البزار لكن وقع عنده عن الحجاج الصواف وهو وهم والصواب حجاج الأسود لما وقع التصريح به في رواية البيهقي وصححه البيهقي
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»