ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أو تصبر فقال يا رسول الله أنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ائت الميضاة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات قال ابن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط * حدثنا إدريس بن جعفر العطار حدثنا عثمان بن عمر ابن فارس حدثنا شعبة عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ورواه البيهقي بإسناده عن أبي جعفر المديني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان فذكره بنحو مما سبق رواه من طريقين أحدهما عن عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي القفار أنبأنا أبو عروبة حدثنا العباس بن الفرج حدثنا إسماعيل بن شبيب حدثنا أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر والاحتجاج من هذا الأثر لفهم عثمان رضي الله تعالى عنه ومن حضره الذين هم أعلم بالله ورسوله وفعلهم (النوع الثاني) التوسل به بمعنى طلب الدعاء منه وذلك في أحوال إحداها في حياته صلى الله عليه وسلم وهذا متواتر والأخبار طافحة به ولا يمكن حصرها وقد كان المسلمون يفزعون إليه ويستغيثون به في جميع ما نابهم كما في الصحيحين أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما قال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله تعالى يغيثنا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم أغثنا اللهم أغثنا فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت قال فلا والله ما رأينا الشمس سبتا الحديث * وروى البيهقي في دلائله عن أبي وجزة يزيد بن عبد السلمي
(١٤٠)