الجمعة قضى الله له مائة حاجة سبعين من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا ثم يوكل الله بذلك ملكا يدخله في قبري كما تدخل عليكم الهدايا يخبر عمن صلى علي باسمه ونسبه إلى عشيرته فأثبته عندي في صحيفة بيضاء * ثم ذكر البيهقي حديث فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم وحديث ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد * قال البيهقي وإنما أراد والله أعلم إلا وقد رد الله علي روحي حتى أرد عليه * قلت وقد تقدم احتمال آخر ثم ذكر البيهقي حديث إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام وقول ابن عباس ليس أحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم صلى عليه صلاة إلا وهي تبلغه يقول له الملك فلان يصلي عليك كذا وكذا صلاة وحديث من صلى علي عند قبري سمعته من طريق أبي عبد الرحمن وقال هو محمد بن مروان السدي فيما أرى وفيه نظر وقد مضى ما يؤكده * هذا قول البيهقي وذكر ما قدمناه عن سليمان بن سحيم ثم قال ومما يدل على حياتهم ما أنبأنا أبو عبد الله الحافظ وساق إسناده وذكر حديث فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله عز وجل رواه البخاري ومسلم * قال البيهقي وهذا إنما يصح على أن الله عز وجل رد على الأنبياء صلوات الله عليهم أرواحهم فهم أحياء عند ربهم كالشهداء فإذا نفخ في الصور النفخة الأولى صعقوا فيمن صعق ثم لا يكون ذلك موتا في جميع معانيه إلا في ذهاب الاستشعار فإن كان موسى عليه السلام ممن استثنى الله بقوله إلا من شاء الله فإنه لا يذهب استشعاره في تلك الحالة فيحاسبه بصعقة يوم الطور ويقال إن الشهداء من جملة من استثنى الله عز وجل بقوله تعالى إلا من شاء الله وروينا في ذلك خبرا مرفوعا هذا جملة ما ذكره الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب حياة الأنبياء في قبورهم لم نحذف منه إلا بعض الأسانيد أو بعض الزيادة في الأسماء وقد قدمنا في حديث من سنن ابن ماجة فيه فنبي الله يرزق * وقال البيهقي في
(١٥٢)