واستجاب الله دعاءها فماتت في عامها ذاك سنة عشرين - رضي الله عنها - وكان أعجب رثاء لها قول منافستها وضرتها عائشة: " لقد ذهبت حميدة متعبدة مفزع اليتامى والأرامل " - رضي الله عنها -.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " كانت زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشد ابتذالا لنفسها في العمل، والذي تصدق به وتتقرب به إلى الله تعالى (1).
رحم الله زينب، ورضي عنها، وأعلى في جنات الفردوس درجاتها، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.