السيد والشريف يطلق الناس على نسل آل البت لقب السيد ولقب الشريف، وقد جهدت أن أجد فرقا " حقيقيا " بين السادة والأشراف، وحتى نتعرف على المقصود بهذين اللقبين، نرجع إلى أصل استعمالهما في اللغة.
السيد يقول لسان العرب (السيد): السيد يطلق على رب العمل والمالك والشريف والفاضل والكريم والحليم، ومحتمل أذى قومه، والزوج، والرئيس والمقدم.. يقول ابن شميل: السيد الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع والنفع، المعطي ماله في حقوقه، المعين بنفسه، فذلك السيد.
وقال عكرمة: السيد الذي لا يغلبه غضبه.
وقال قتادة: هو العابد الورع الحليم.
أبو خيرة: سمي سيدا " لأنه يسود الناس أي أعظمهم وفي الحديث يا رسول الله.. من السيد؟. قال: يوسف بن يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم عليه إسلام، قالوا فما في أمتك من سيد؟ قال: بلى من آتاه الله مالا " ورزق سماحة، فأدى شكره، وقلت شكايته في الناس.
وفي الحديث كل بني آدم سيد، فالرجل سيد أهل بيته، والمرأة سيدة أهل بيتها. وفي الحديث أنه قال في الحسن بن علي رضي الله عنهما: (إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين).