حسن بن شيخ الشيوخ ابن حمويه اعتنى بأمر هذا المشهد.
وقال صاحب الدر النظيم في أوصاف القاضي الفاضل (من جملة مكارمه بناء المبضأة قريبا من مشهد الحسين بالقاهرة والمسجد والساقية وقال صاحب مرشد الزوار ذكر العلماء أن رأس الإمام الحسين كان بعسقلان فلما كانت أيام الظاهر الفاطمي حمل الرأس واستقر في القصر وقيل بناه طلائع بن رزيك ونقل الرأس إليه سنة 555.
قال الشعراني لما دفن الرأس الشريف بالمشرق ومضى عليه مدة أرشى عليه الوزير طلائع بن رزيك وأنفق ثلاثين ألف دينار ونقلها إلى مصر وبنى عليها المشهد الشريف.
وقد اختلف الناس في إثبات الرأس الشريف في هذا المشهد فأنكر ذلك بعضهم وأثبته بعضهم الآخر اعتمادا على أخبار وعلامات وليس بين أيدينا رواية صحيحة بسند متصل صحيح توجب العلم وتعطي التأكيد وتطمئن النفس إليها.
وعلى كل حال ففي أي مكان كان رأس الحسين أو جسده فهو ساكن في القلوب والضمائر قاطن في الأسرار والخواطر. والله أعلم.