هذا هو إذن علي بن الحسين زين العابدين، والذي تحدثنا عنه باختصار في هذه العجالة، ونرجوا الله سبحانه وتعالى أن يجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء، فقد كان قدوة حسنة ومثلا يحتذى، فيه من أخلاق جده وأبيه الشئ الكثير، وقد أكرمه الله سبحانه وتعالى بأخلاق كريمة، وصفات عظيمة، جعلته يحفظ ميراث النبوة ليس نسبا فحسب وإنما علما وخلقا وفضلا ومثلا يحتذى.
وإني أسأل الله تعالى أن يوفقنا في الطبعات القادمة أن نلقي مزيدا من الضوء على سيرة هذه الصفوة المباركة من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين ما كان لنا أن ندعي القدرة على إيفائهم حقوقهم، ولكنه جهد المقل وقدرة العاجز عن الإحاطة بكل هذا الفضل وتتبع هذه الدوحة الشريفة المباركة، وفوق كل ذي علم عليم.