له رصا بما يصنع. اه، فهذا يدل على أن التواضع للعالم والمتعلم حق وصواب ومن ذلك تقبيل الركبة بل فيه مصلحة عظيمة وهو أنه دواء لدفع الكبر.
وقد روى المرشد بالله (ع) في الأمالي في الجزء الثاني (ص 219) بسنده أن عبد الله بن سلام مر في السوق على رأسه حزمة من حطب فقيل له في ذلك فقال إني أردت أن أدفع الكبر فإني سمعت النبي (ص) يقول لا يدخل الجنة رجل في قلبه مثقال حبة من الكبر انتهى.
فتقبيل ركبة العالم من هذا القبيل فكيف نحذر الناس منها وننفرهم عنها وهي دواء للكبر ولا سيما إذا كان العالم فقيرا مستضعفا - والأعمال بالنيات ولولا أن النواصب قد جادلوا فيها وأوهموا أنها من الباطل وأرادوا أن ينفروا عن السادة بسببها لما تكلمنا فيهما لأنها ليست الإعادة، ويمكن تركها وتعظيم العالم بغيرها لمن شاء ذلك كما أنه يمكن فعلها وتعظيم العالم بها لمن شاء ذلك.
وليس الغرض أن يأمر الناس بها ولا أن نحثهم عليها وإنما الغرض الرد على النواصب وبيان أنهم شنعوا بحباب الركب وما فيه عيب لا على العالم ولا على المحب.
والمعظم له بتقبيل ركبته بل هو في ذلك محسن بل يرجى له الثواب بسببها بتعظيم شعاير الله ومراغمة النواصب أهل الحسد والكبر ونصرت الحق وأهله من آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وشيعتهم لأن تقبيل الركبة قد صار من شعار الشيعة في هذا