" الجواب السادس " يقول العلامة الحجة: حباب الركب هو تقبيلها وقد جرت العادة في هذه الأقطار بتقبيل ركبت العالم الفاضل وإن لم يكن من السادة كما أن الجاهل من السادة لا يحبون ركبته بل هو يحب ركبة العالم الفاضل من آل رسول الله (ص) فحباب الركب (أي تقبيلها) تابع للعلم والفضل لا لمجرد السيادة ولكنه كثر في ذرية رسول الله (ص أصل العلم والفضل) فصارت هذه - كالخاصة بهم مع أن العالم لا يقول للناس حبوا ركبتي.
ولكن من يفعل ذلك يفعله احتراما للعالم.
أما قول النواصب عندما الفائدة في تقبيل الركب فالجواب،: أولا ما عليكم أنتم في تقبيل الركب؟، وأما ثانيا فإن الفائدة لمن عظم أهل العلم والدين وتواضع وطرح الكبر فالفائدة في ذلك كله كفائدة السجود لآدم كانت الفائدة للملائكة (ع) الذين تواضعوا واجتنبوا الكبر أما إبليس فإنه استكبر ففاتته فائدة السجود لآدم وكان تكبره وبالا عليه وكذلك من استكبر من تعظيم أهل العلم والإيمان والله تعالى يقول (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).
فمن أنف من ذلك وتركه تكبرا وقال الناس سواء فقدوته إبليس (لع) فإنه استكبر من السجود لآدم وقال - أنا خير منه، قال الله تعالى (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين).