الساجد فلا يصح أن يقال إنه سجد لرسول الله صلى الله عليه وآله وانحنى له إنما يقال قبله لأن المقصود التقبيل ليس المقصود - الانحناء وقد قال الله تعالى (ذلك ومن يعظم شعاير الله فإنها من تقوى القلوب).
وقال تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).
وقال تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر تولوا الألباب).
وروى زيد ابن علي عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله (ص) من سلمت طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم وإنه يستغفر لطالب العلم من في السماوات ومن في الأرض حتى حيتان البحر وهوام البر وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب.
فإذا كانت الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم ولا تأنف من ذلك وهو طالب العلم فضلا عن العالم فكيف يأنف الرجل من تقبيل ركبة العالم وهذا قد ورد فيه أن فضله على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب.
وروى المرشد بالله في الأمالي في الجزء الأول (ص 40) بسنده إلى صفوان بن عسال المرادي قال فإني سمعت رسول الله (ص) يقول من خرج من بيته ابتغاء العلم وضعت الملائكة أجنحتها