رسائل للسيد بدر الدين الحوثي - السيد بدر الدين الحوثي - الصفحة ٢٤
الذرية ولم يجعلهم الأتباع كافة مع أن السياق واحد في آل إبراهيم وآل محمد والتشبيه في قوله - صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم يشعر باتفاق معنى الآل وأن المقصود أن يعطي الله محمدا في نفسه وفي قرابته مثلما أعطى إبراهيم في نفسه وقرابته ألا ترى أنه لو قال الوزير للملك أعطني وأخي مثلما أعطيت وزيرك فلانا وأخاه وكان أخو فلان أخاه من النسب فإنه لا يصلح التشبيه إذا لم يكن أخا الوزير الطالب أخاه من النسب وإنما هو أخوه في الدين وذلك لأن تلك الأخوة حقيقية وهذه مجازية والمعنى مختلف وإن اتفق اللفظ فلا تصلح عبارة المناظرة فكذلك المناظرة بين آل محمد وآل إبراهيم ظاهرها استوى الاتصال بالنبي في القوة وظهر أنها للقرابة أو خاصة القرابة لا للأمة فقد انضمت القرينة إلى كون القرابة أو خاصتها هو الحقيقة. وبهذا تم الكلام في الفصل الثاني::
= الخاتمة = نذكر فيها الدليل على أن آل محمد هم قرابته أو خاصة قرابته فنقول - إعلم أن استعمال كلمة - آل - في هذا المعنى هو الاستعمال الحقيقي المشهور عند العرب إلى يومنا هذا تستعمله العرب في شتى الأقطار وبلغتهم نزل القرآن وجاءت السنة قال الله تعالى (إن الله اصطفى آدم ونوحا
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 1 ... » »»