رسائل للسيد بدر الدين الحوثي - السيد بدر الدين الحوثي - الصفحة ١١
وفي كتاب المجروحين لابن حبان وكان - أي نوح بن أبي مريم - ممن يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات عندما ليس من حديث الاثبات لا يجوز الاحتجاج به بحال، انتهى.. وفي حاشيته وقال البخاري ذاهب الحديث جدا وقال أحمد لم يكن بذاك في الحديث وكان شديدا على الجهمية، وقال مسلم وغيره متروك الحديث انتهى هذا ومع سقوط السند فمتن الرواية منكر لأن لفظها - سئل رسول الله أو سئل النبي (ص) عن آل محمد قال كل تقي - وجه النكارة أنه لا حاجة إلى السؤال لأن كلمة - آل - عربية مشهورة والصحابة عرب والرسول (ص) أرسل بلسان قومه فلا حاجة بهم إلى ترجمة كلمة عربية مشهورة وهي لغتهم فلا يتصور سؤال رسول الله (ص) عنها لاستغنائهم عن السؤال وجلالة الرسول (ص) وهيبته بحيث يعسر سؤاله لعظم جلاله إلا لحاجة باعثة على السؤال ولا حاجة، فظهر أن الرواية منكرة كنكارة رواية - أن رسول الله (ص) سئل عن فتح مكة هل كان صلحا أم عنوة، فظهر أن الرواية موضوعة والذي يظهر أن سبب وضعها أنهم حسدوا آل محمد (ص) على الصلاة عليهم مهمه دون غيرهم ولذلك لجأ المخالفون إلى التزام إلحاق غيرهم معهم أو ترك الصلاة عليهم مع محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الغالب فخالفوا حديث تعليم الصلاة عليه الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن كعب بن عجرة مرفوعا (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) الحديث....
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»